اطمئنان "عملى"
نشر بالاهرام صباح الخميس 9- ٤- ٢٠٢٠
ما أسهل الكلام، أما الفعل، والحقائق، فهذا شأن آخر, وأعتقد أن هذا هو سر إصرار الرئيس عبدالفتاح السيسى على تَفَقُدْ اصطفاف القوات المسلحة، والوقوف على جاهزيتها، ميدانيا، استعدادا لكل السيناريوهات، فى حال –لا قدر الله- ارتفاع معدلات انتشار فيروس "كورونا".
سيمفونية رائعة للجيش المصرى، داخل منظومة الدولة الحديثة، بقيادة رئيس دولة لا يعرف لغة المستحيل, ويَبْذُلُ أقصى طاقة لدعم، ومساندة، شعبه، فى كل المواقف، والأزمات.
حينما كنت أتابع نشرات الأخبار العالمية, وأعرف أن هناك أزمة فى الماسكات الطبية بدول متقدمة، مثل فرنسا، وإيطاليا، وأمريكا, وأن هناك مشكلات فى توافر البدل الواقية للأطقم الطبية- كنت أشعر بالقلق، ولا أعرف هل لدينا القدر الكافى من تلك المستلزمات الطبية.. وغيرها، أم لا؟!..
أمس الأول، كان الشعب المصرى، كله، على موعد مع كشف الستار عن جهد جبار، يتم بعيدا عن الضجيج، حيث تم توفير أكثر من 10 ملايين ماسك طبى جاهزة للاستخدام، بعد تطوير مصنع الماسكات الطبية، التابع لهيئة الإمداد والتموين بالقوات المسلحة، ومن المقرر مضاعفة هذا الرقم خلال الفترة المقبلة.
لم يكتفِ رئيس الجمهورية بذلك، بل تدخل بالتوجيه إلى مضاعفة هذه الأرقام، وإتاحة هذه "الماسكات" بنصف ثمنها للمواطنين، أو مجانا، إذا اقتضت الضرورة ذلك.
أيضا، كانت مفاجأة سارة وجود مصنع لإنتاج البدل الواقية من الإصابة بالعدوى، والتى تستخدمها الفرق الطبية فى التعامل مع الحالات المصابة، حيث توجد لدى القوات المسلحة خطوط إنتاج تنتج 1000 بدلة يوميا، ومن المتوقع أن يكون لدينا رصيد يصل إلى 100 ألف بدلة، خلال الفترة المقبلة، لتوفير كل عناصر التأمين للفرق الطبية فى المستشفيات، التى تتعامل مع حالات الإصابة.
رسالة "الطمأنة"، التى بعث بها الرئيس عبدالفتاح السيسى لم تكن مجرد خطاب، أو كلام مرسل، وإنما كانت وقائع قائمة على الأرض المصرية، وقصص نجاح، وراءها جهد جبار، يبذله الجيش المصرى، للوفاء بالاحتياجات المطلوبة، لمواجهة الأزمة، بعيدا عن الشائعات، ومحاولة " أهل الشر" استغلال الأزمة، والاتجار بها.